بمشاركة 25 مؤسسة صحية و200 مشارك انطلاق أعمال مؤتمر البحرين للاستثمار الصحي والسياحة العلاجية
26 يونيو 2019
رئيس الأعلى للصحة: يجب الاستفادة من الإمكانيات الطبية التي تمتلكها البحرين
د. الجـــلاهمـة: البحريـن تتمتــع بمقــومــات مشجعـــة للسيــاحــة العــلاجيـة
أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة أن تعزيز السياحة العلاجية يعد أهم بنود الخطة الوطنية للصحة في البحرين للأعوام 2016-2025، منوها إلى ضرورة الاستفادة من الإمكانيات الطبية المتميزة التي تمتلكها البحرين في تعزيز موقعها على خريطة السياحة من خلال توفير خدمات علاجية متطورة وبأسعار منافسة في ظل حصول عدد من المستشفيات الخاصة على شهادات الاعتماد الدولية والمحلية وتطبيق برامج ضمان الجودة وتوافر التقنيات الطبية الحديثة.
جاء ذلك خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض «البحرين للاستثمار الطبي والسياحة العلاجية» صباح أمس في قاعة السفراء الكبرى بفندق الدبلومات والذي يقام على مدى يومين، بمشاركة 200 مشارك و25 مؤسسة صحية عامة وخاصة يمثلون الهيئات الصحية العامة والخاصة والجامعات والجمعيات الصحية، إضافة الى حضور كبار صناع القرار ومنتسبي القطاع الصحي.
وأكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة أن البحرين تسعى إلى تطوير شامل لمنظومة الخدمات الصحية بما يتسق مع توجيهات القيادة الرشيدة وبرنامج عمل الحكومة وتجسيد الأهداف النابعة من الرؤية الوطنية 2030، وتنفيذ المبادرات الوطنية الرامية لمواصلة تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين واستدامتها بجودة عالية وفق مبادئ العدالة والتنافسية والاستدامة، مشيرا الى ان المجلس الأعلى للصحة يسارع الخطى في العمل بشكل فعّال لضمان استدامة الخدمات الصحية واستقطاب الاستثمارات الطبية وتعزيز مكانة المملكة على خارطة السياحة العلاجية، ومن هنا تبرز أهمية هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له، مشيدين بالجهود الطيبة للقائمين عليه، وبالمحاور المهمة التي يبحثها، آملين للمؤتمر والمشاركين فيه كل التوفيق والنجاح لتحقيق الأهداف المهمة المرجوة منه.
ورفع الشيخ محمد بن عبدالله في كلمة افتتح بها المؤتمر والمعرض ونيابة عن جميع منتسبي القطاعين الصحي والطبي في مملكة البحرين أسمى آيات التقدير والعرفان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد على توجيهاتهم ودعمهم المتواصل واللا محدود للقطاع الصحي وعلى توجيهاتهم السامية لتطوير الخدمات الصحية، وتعزيز كفاءتها من خلال إعادة تنظيم القطاع الصحي في المملكة تشريعياً وإدارياً، وكذلك على مستوى البنية التحتية للقطاع وإنشاء المزيد من المستشفيات والمؤسسات الصحية المتخصصة.
وأفاد بأن المؤتمر يمثل فرصة سانحة للتعريف بمستجدات المبادرات الوطنية الهادفة الى تعزيز قطاع الصحة، وفي مقدمتها برنامج الضمان الصحي الوطني الذي يهدف إلى تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية، حيث إن المجلس الأعلى للصحة يباشر العمل في هذا المشروع الرائد، مؤكدين أن القطاع العام والخاص سيكونان مزودين للخدمة.
ومن جانبها اشارت وزيرة الصحة فائقة الصالح في كلمتها التي ألقاها بالنيابة عنها وكيل الوزارة الدكتور وليد المانع إلى أنه على الرغم من المشاريع والمبادرات الكبيرة المتحققة، فإنه لا تزال منظومة القطاع الصحي بمملكة البحرين بحاجة إلى مزيد من المرافق الصحية التي تقدم خدمات نوعية وتخصصات نوعية، وخصوصا خلال الفترة المقبلة والتي ستشهدها البحرين بتطبيق مشروع الضمان الصحي، والذي سيوفر للمرضى عددا من خيارات العلاج والمرافق الطبية التي تقدم خدمات صحية، منوها الى تطلعات الوزارة إلى مزيد من العمل المشترك لبحث تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين في القطاع الصحي. وفي هذا الإطار نرحب بسياسة الجسور المباشرة مع غرفة تجارة وصناعة البحرين، واللقاءات المفتوحة التي تجمع ممثلي القطاع الصحي الخاص بالمجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة وهيئة تنظيم المهن والخدمات الصحية والتي ستشتمل عليها جلسات هذا المؤتمر.
من جانبها أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية الدكتورة مريم الجلاهمة أن البحرين حققت العديد من النجاحات في القطاع الصحي والطبي، وتتمتع بمقومات مشجعة للسياحة العلاجية من خلال الإمكانيات الطبية الجيدة والكفاءات البشرية المؤهلة والمدربة والتخصصات الطبية المتوافرة والخدمات المقدمة للمرضى، ومراجعة وتطوير التشريعات وإطلاق نظام الاعتماد الوطني لتصنيف وتقييم المستشفيات الخاصة، كما حققت المنشآت الطبية في البحرين اعتمادية إقليمية وعالمية تضاهي في مستويات الجودة نظيراتها في الدول المتقدمة في هذا المجال، وهو ما يعطي مؤشراً ايجابياً عن إمكانية تنامي وتطوير هذه المقومات والإمكانيات لتصبح مصدراً مهماً من مصادر تعزيز الاقتصاد الوطني.
ومن المقرر أن يناقش المشاركون في المؤتمر عدة محاور أبرزها سبل تحويل مملكة البحرين إلى وجهة للسياحة العلاجية ودور المجلس الأعلى للصحة وهيئة المهن الصحية في تحفيز الاستثمارات الصحية، كذلك تعزيز تنافسية القطاع الصحي الخاص وأثرها في دعم السياحة العلاجية، إضافة إلى إلقاء نظرة على التشريعات المنظمة للاستثمارات الصحية وإبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الصحي.
وضمن المحاور المعدة للمناقشة في جلسات المؤتمر طرح أهمية برنامج الضمان الصحي في تعزيز الاستثمارات الصحية وسبل تذليل العقبات وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين في القطاع الصحي كذلك تعزيز ريادة الأعمال في القطاع الصحي وتعزيز دور الاستثمارات الصحية في توفير الفرص الوظيفية لخريجي القطاع الصحي، فضلاً عن دور وسائل الإعلام المتعددة في الترويج للسياحة العلاجية في مملكة البحرين.
بدأ المؤتمر أولى جلساته صباح أمس باستضافة في جلسة حوارية بمشاركة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية ووكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع والدكتورة نور جناحي من لجنة الصحة بغرفة تجارة وصناعة البحرين.
ويقام المؤتمر بشراكة استراتيجية مع صندوق العمل «تمكين»، والمجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، ومشاركة المستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد الجامعي وغرفة تجارة وصناعة البحرين.
وقد قام راعي الحفل الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة بزيارة للمعرض المصاحب الذي يقام بمشاركة 25 جهة من القطاعين الطبي العام والخاص ومدينة الملك عبد الله الطبية وجامعة الخليج العربي، ويقدم فريق أمل التطوعي وحملة «السمنة لا تليق بي» استشارات وفحوص طبية مجانية لزوار المعرض، معربا عن بالغ تقديره واعتزازه بجهود القائمين على المؤتمر والمعرض.